مَحْمُود السِّيرَة، وَقيل: إِنَّه قَلِيل الصَّلَاة، ويخل بهَا، سمع جدي، وَإِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن أَحْمد أَبَا الْقَاسِم الزاهري، وَأَبا مُحَمَّد كامكار الأديب، توفّي فِي محرم سنة خمسين وَخمْس مئة. انْتهى.
وَقَالَ أَبُو سعد ابْن السَّمْعَانِيّ فِي ((الثبت)) الَّذِي خرجه لوَلَده أبي المظفر عبد الرَّحِيم: هُوَ القَاضِي أَبُو المكارم عبد الْكَرِيم بن بدر بن مُحَمَّد بن عبد الله المشرقي الكوفني، قَاضِي كوفن، هِيَ بليدَة بَين نسا وأبيورد، كَانَ يَلِي الْقَضَاء بهَا، وبيته بَيت الْعلم غير أَن الثَّنَاء عَلَيْهِ سيئ، وَكَانُوا يَتَّهِمُونَهُ بقلة الصَّلَاة وَتركهَا، وَالله تَعَالَى يعْفُو عَنهُ، ورد مرو، وَكَانَ يتفقه على جدي الْأَعْلَى، وَسمع - بِقِرَاءَة جدي رَحمَه الله - من أبي الْقَاسِم إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد الزاهري، وَأبي مُحَمَّد كامكار الأديب وَغَيرهمَا، لقِيه بكوفن، وَلم يكن لَهُ أصل بِمَا سمع، فَلم يحصل لنا مِنْهُ إِلَّا الْإِجَازَة لما قدم مرو فِي وَفد أهل كوفن، وأخرجنا سماعاته من أصولنا، وَسمعت مِنْهُ جَمِيع كتاب ((الرقَاق)) لِابْنِ الْمُبَارك. انْتهى. وَكَانَ مولده تَقْرِيبًا فِي سنة سبعين وَأَرْبع مئة.
و [المَشْرَفي] بِفَتْح الْمِيم، وَسُكُون الشين، وَفتح الرَّاء، وَكسر الْفَاء: أَبُو المشرفي لَيْث، عَن أبي معشر زِيَاد بن كُلَيْب وَغَيره، وَعنهُ الثَّوْريّ، وهشيم.
وَأَبُو المشرفي عَمْرو بن جَابر بن الْأَزْهَر الْحِمْيَرِي الوَاسِطِيّ، أول مَوْلُود ولد بواسط، فِيمَا قَالَه مُحَمَّد بن الْوَلِيد بن نَافِع عَن أبي سُفْيَان الْحِمْيَرِي.