بذلك لِأَن فِي بطن الْوَادي بَين مر ونخلة كتابا بعرق من الأَرْض أَبيض هجاء مر، إِلَّا أَن الْمِيم غير مَوْصُولَة بالراء. وَذكر أَبُو عبيد قبل عَن كثير عزة أَنَّهَا سميت بذلك لمرارتها. انْتهى.
وبالقرب من سميراء الْمنزلَة الْمَعْرُوفَة من مبارك الْحَاج على طَرِيق الْكُوفَة من شَرْقي سميراء مَاء لبني أَسد، يُقَال لَهُ: مر بِالْفَتْح، وَأَشَارَ إِلَيْهِ ياقوت فِي ((الْمُشْتَرك)) .
قَالَ: الْمُزنِيّ، والمري، تراهما.
قلت: كِلَاهُمَا مضموم الْمِيم، وَالْأول: بزاي مَفْتُوحَة، ثمَّ نون مَكْسُورَة، وَالثَّانِي: برَاء مُشَدّدَة مَكْسُورَة، تَلِيهَا يَاء النّسَب.
المَرِيْسي: بِفَتْح أَوله، وَكسر الرَّاء، تَلِيهَا مثناة تَحت سَاكِنة، ثمَّ سين مُهْملَة مَكْسُورَة، نِسْبَة إِلَى مريس: قَرْيَة بِمصْر، فِيمَا قيل، واشتهر بهَا بشر بن غياث المريسي، روى عَن حَمَّاد بن سَلمَة، وَأبي يُوسُف القَاضِي، وَغَيرهمَا، كَانَ مبتدعاً ضَالًّا، رَمَاه قُتَيْبَة بن سعيد بالْكفْر، وَنقل أَبُو بكر الْخَطِيب [القَوْل] بِكُفْرِهِ عَن أَكثر أهل الْعلم، ورماه أَبُو زرْعَة بالزندقة، هلك سنة ثَمَانِي عشرَة ومئتين.
و [المُرَيِّشي] بِضَم الْمِيم، وَفتح الرَّاء، وَكسر الْمُثَنَّاة تَحت مُشَدّدَة، تَلِيهَا شين مُعْجمَة مَكْسُورَة، نِسْبَة إِلَى عمل الريش، اشْتهر بهَا أَبُو الرِّضَا زيد بن جَعْفَر بن إِبْرَاهِيم الخيمي المريشي، علق عَنهُ السلَفِي، وَقَالَ: وَكَانَ من الصناع الملاح، ذكره فِي ((مُعْجم السّفر)) .