قَالَ: وَآخَرُونَ.
قلت: مِنْهُم أَبُو بكر مُحَمَّد بن عَليّ بن الْحسن المري ابْن الدوانيقي، حدث عَن نصر الله بن مُحَمَّد المصِّيصِي، وَعنهُ يُوسُف بن خَلِيل الْحَافِظ، توفّي فِي شعْبَان سنة خمس وَتِسْعين وَخمْس مئة.
قَالَ: و [المِزِّي] إِلَى قَرْيَة المزة.
قلت: هِيَ قَرْيَة من غوطة دمشق، مَشْهُورَة حَسَنَة، وَهِي مِمَّا يَلِي الربوة، وَعَلَيْهَا بساتين كَثِيرَة، وهواؤها صَحِيح، وحَدثني بعض مشايخي رَحِمهم الله، أَن نساءها يحضن إِلَى السِّتين، وَجعلهَا أَبُو المظفر مَنْصُور بن سليم الْحَافِظ من الْبِلَاد فِي ((الْأَرْبَعين البلدانية)) الَّتِي خرجها، وقيدها الْجُمْهُور بِكَسْر الْمِيم، وَالزَّاي الْمُشَدّدَة الْمَفْتُوحَة، وَضم الْمِيم مِنْهَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن المظفر النابلسي الْحَافِظ، فِيمَا وجدته بِخَطِّهِ، وَكَذَلِكَ ضمهَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بن مُوسَى بن سَنَد اللَّخْمِيّ، وَغَيرهمَا، وَقواهُ بعض من لَقيته من الْأَئِمَّة.
قَالَ: طَائِفَة آخِرهم شَيخنَا الْحَافِظ جمال الدّين أَبُو الْحجَّاج الْمزي، حَدثنَا عَن ابْن أبي الْخَيْر، والعز الْحَرَّانِي، وصنف كتبا مفيدة.