توضيح المشتبه (صفحة 3375)

قلت: كَذَا قَيده المُصَنّف بِالْفَتْح، وَكَأَنَّهُ - وَالله أعلم - فهمه من قَول ابْن نقطة فِي ((إكماله)) : وَأما الْمُدبر، بِفَتْح الدَّال الْمُهْملَة، وَالْبَاء الْمُشَدّدَة الْمُعْجَمَة بِوَاحِدَة أَيْضا: فَهُوَ أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن الْمُدبر، لَهُ أَخْبَار وحكايات، يَحْكِي [عَنهُ] جحظة الْبَرْمَكِي. انْتهى.

وَوَجَدته بِخَط الْحَافِظ مغلطاي فِي ((مُعْجم)) المرزباني: إِبْرَاهِيم بن الْمُدبر بِالْكَسْرِ، وَصحح فَوْقه، وَكَذَلِكَ فعل مغلطاي أَيْضا بأَخيه أَحْمد بن مُحَمَّد بن المدبري.

كتب ابْن الْمُدبر هَذَا كتابا إِلَى عمر بن أَيُّوب الْكَاتِب أحد شعراء الْعَسْكَر، صَدره: يمد الله فِي عمرك، فَكتب إِلَيْهِ عمر:

(يَا جواداً بالثراء ... وبخيلاً بالثناء)

(إِن ((مد الله فِي عمرك ... من كتب الْجفَاء)

(لَيْسَ يسْتَعْمل هَذَا الصَّدْر ... بَين الأصفياء)

ولإبراهيم هَذَا أَخَوان: أَحْمد الْمَذْكُور، وَمُحَمّد، وَكَانَا شاعرين أَيْضا، وَكَانَ أَحْمد أسن من إِبْرَاهِيم، وأقدم موتا مِنْهُ، وَأحمد الَّذِي تولى المساحة بِدِمَشْق وَغَيرهَا فِي أَيَّام المتَوَكل سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين، وَمَات فِي حبس أَحْمد بن طولون بأنطاكية بعد سنة ثَمَان وَسِتِّينَ ومئتين.

قَالَ: و [المُدِيْر] بياء سَاكِنة.

قلت: الْيَاء مثناة، مَعَ كسر الدَّال.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015