قَالَ: مِنْهُم عَمْرو بن عبسة البَجلِيّ لَهُ صُحْبَة وَعِيسَى بن عبد الرَّحْمَن البَجلِيّ عَن طَلْحَة بن مصرف وَعنهُ يحيى بن آدم وَأَبُو أَحْمد الزبيرِي قلت: وَورد بن خَالِد بن حُذَيْفَة السّلمِيّ البَجلِيّ الصَّحَابِيّ كَانَ على ميمنة رَسُول الله - صلى الله عَلَيْهِ وَسلم - يَوْم الْفَتْح قَالَ: و [النحلي] بِالْفَتْح: نِسْبَة إِلَى نحل الْعَسَل: أَبُو الْوَلِيد النحلي أحد الادباء ذكر أَبُو بسام فِي الذَّخِيرَة لَهُ حِكَايَة مَعَ الْمُعْتَمد بن عباد قلت: ملخص الْحِكَايَة أَن الْمُعْتَمد سكب على بعض نِسَائِهِ - وَكَانَ عَلَيْهَا قَمِيص شفاف = مَاء ورد فلصق الْقَمِيص بجسدها فَصَارَت كَأَنَّهَا لَا شَيْء عَلَيْهَا فأعجبه ذَلِك وَقَالَ:
(وهويت سالبة النُّفُوس غريرة ... تختال بَين أسنة وبواتر)
ثمَّ تَعَذَّرَتْ الْإِجَازَة عَلَيْهِ فَأمر أَبَا الْوَلِيد النحلي - وَكَانَ عابثا - بِإِجَازَة الْبَيْت فَقَالَ سَرِيعا:
(دقَّتْ محاسنها ورق أديمها ... فتكاد تبصر بَاطِنا من ظَاهر)
(يندى بِمَاء الْورْد مُسبل شعرهَا ... كالطل يسْقط من جنَاح الطَّائِر)