حبيب، وَقَالَهُ ابْن مَاكُولَا أَيْضا، وَقَيده عَليّ بن عِيسَى الربعِي عَيْش، بِفَتْح أَوله، وَهُوَ الْأَشْبَه فِيمَا قَالَه بعض مَشَايِخنَا، وَكَأَنَّهُ - وَالله أعلم - أَخذه من كَلَام ابْن مَاكُولَا فِي " التَّهْذِيب "، لِأَنَّهُ حَكَاهُ عَن الربعِي بِفَتْح الْعين، وَقَالَ: وَذكر أَنه نَقله كَذَاك من خطّ إِبْرَاهِيم بن يُونُس، وَقد ضَبطه مخففا فِي عدَّة مَوَاضِع، وَلست أقطع بغلط الدَّارَقُطْنِيّ فِيهِ، وَلَكِن الْأَشْبَه فتح الْعين. انْتهى.
و [عِيْس] بِكَسْر أَوله، مَعَ إهمال آخِره، فِيمَا قَالَه الإِمَام أَحْمد ابْن حَنْبَل، حَدثنَا مُحَمَّد بن بكر، أخبرنَا عبيد الله بن أبي زِيَاد، حَدثنِي عبد الله بن كثير الدَّارِيّ، عَن مُجَاهِد، حَدثنَا شيخ أدْرك الْجَاهِلِيَّة وَنحن فِي غَزْوَة رودس يُقَال لَهُ: ابْن عيس، قَالَ: كنت أسوق لآل لنا بقرة، قَالَ: فَسمِعت من جوفها: يَا لذريح، قَول فصيح، رجل يَصِيح: لَا إِلَه إِلَّا الله، قَالَ: فقدمنا مَكَّة، فَوَجَدنَا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قد خرج بِمَكَّة. خرجه فِي " الْمسند "، وَكتاب " الْعِلَل " هَكَذَا، وَقيل فِيهِ: ابْن عبس بِالْمُوَحَّدَةِ، وَبهَا ذكره المُصَنّف فِي " التَّجْرِيد "، وَالْأول أرجح، وَالله أعلم.
العَبْشَمي: بِفَتْح أَوله، وَسُكُون الْمُوَحدَة، وَفتح الشين الْمُعْجَمَة،