الْحَافِظ أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عَليّ الصُّورِي على ذَلِك وذكرا حَدِيث عَليّ بن الْجَعْد: أخبرنَا شريك عَن الْعَبَّاس بن ذريح عَن الْحَارِث بن ثوب قَالَ: صلى عَليّ - رَضِي الله عَنهُ - بِنَا الْجُمُعَة رَكْعَتَيْنِ ثمَّ سلم فَلَمَّا قَامَ اقبل علينا فَقَالَ: عباد الله اتموا الصَّلَاة. ثمَّ دخل. وَقَالَ ابْن الْجَعْد: إِنَّمَا طلب من هَذَا الحَدِيث كَلَامه بعد الصَّلَاة. لفظ الصُّورِي. تَابعه وَكِيع عَن شريك كَذَلِك وَرَوَاهُ الْهَيْثَم بن جميل عَن شريك بِنَحْوِهِ. وَفِي الحَدِيث شَيْء لم يتَكَلَّم عَلَيْهِ الْأَمِير وَلَا الصُّورِي وَهُوَ قَوْله: الْجُمُعَة وَقد علم أَن الْجُمُعَة رَكْعَتَانِ تَمام غير قصر وتؤول على أَن عليا - رَضِي الله عَنهُ - رَآهُمْ قد أساؤوا الصَّلَاة فَقَالَ: أَتموا الصَّلَاة بِمَعْنى صلوا ظهرا وَهُوَ تَأْوِيل من لم يقف على طرق الحَدِيث فقد صرح فِي بَعْضهَا بِأَن الصَّلَاة كَانَت ظهرا وَأَن عليا كَانَ مُسَافِرًا فَقَالَ للْجَمَاعَة: أَتموا فَأنْتم مقيمون وَهُوَ بِمَعْنَاهُ فِي حَدِيث وقْعَة الْجمل خرجه سعيد بن مَنْصُور فِي حَدِيث وقْعَة الْجمل قَالَ: دخل عَليّ - رَضِي الله عَنهُ - الْكُوفَة قبل خُرُوجه إِلَى الْبَصْرَة. وَذكر الْقِصَّة. قَالَ: واثوب بن عتبَة فِي الديك الابيض وَلَا يَصح هَذَا. قلت: أثوب هَذَا ذكره فِي الصَّحَابَة عبد الْبَاقِي بن قَانِع فِي مُعْجمَة وَذكر لَهُ هَذَا الحَدِيث الْمُنكر مَرْفُوعا الديك الْأَبْيَض خليلي وخليل سبعين من جيراني وَمن طَرِيق ابْن قَانِع أوردهُ أَبُو مُوسَى الْمَدِينِيّ فِي التَّتِمَّة وَأَبُو بكر الْخَطِيب فِي التَّلْخِيص