توضيح المشتبه (صفحة 1894)

قَالَ: وَأَبُو الْقَاسِم يُوسُف بن الْحسن التفكري الزنجاني، عَن أبي نعيم الْحَافِظ، مَاتَ سنة ثَلَاث وَسبعين وَأَرْبع مئة.

قلت: بِبَغْدَاد، وَله ثَمَان وَسَبْعُونَ سنة، حدث عَن أبي نعيم ب " مُسْند " أبي دَاوُد الطَّيَالِسِيّ، حدث بِهِ عَنهُ أَبُو الْقَاسِم إِسْمَاعِيل ابْن السَّمرقَنْدِي. قيل لَهُ: التفكري، لِكَثْرَة تفكره فِي الْآخِرَة، وَكَانَ زاهداً، بكاء عِنْد الذّكر، مُقبلا على الْعِبَادَة وَنشر الْعلم، تفقه على الشَّيْخ أبي إِسْحَاق الشِّيرَازِيّ، وَكَانَ مقاربه فِي المولد والوفاة، وَاسم جده مُحَمَّد بن الْحسن الزنجاني.

قَالَ: وَأَبُو الْقَاسِم يُوسُف بن عَليّ الزنجاني الشَّافِعِي، مَاتَ سنة خمس مئة، تفقه على أبي إِسْحَاق الشِّيرَازِيّ، فبرع وَأفْتى.

قلت: كَانَ مولده سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَأَرْبع مئة، سمع من أبي الْحُسَيْن ابْن النقور وَغَيره، حدث عَنهُ السلَفِي، وَغَيره.

قَالَ: وَآخَرُونَ.

قلت: مِنْهُم أَبُو حَفْص عمر بن أَحْمد بن عمر بن روشن بن عمر الزنجاني الْوَاعِظ، الْفَقِيه الشَّافِعِي، أَخذ عَن القَاضِي أبي بكر مُحَمَّد الزوزني، صَاحب أبي إِسْحَاق الشِّيرَازِيّ، وَحدث بِبَغْدَاد لما قدمهَا حَاجا فِي شهر ربيع الأول سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وَخمْس مئة بِكِتَاب " الْأَسْمَاء وَالصِّفَات " لأبي بكر الْبَيْهَقِيّ، عَن أبي الْحسن عبد الله بن مُحَمَّد ابْن الإِمَام أبي بكر الْبَيْهَقِيّ، عَن جده، فَسَمعهُ مِنْهُ حَمْزَة ابْن القبيطي، وَابْن أَخِيه أَبُو طَالب عبد اللَّطِيف بن مُحَمَّد بن القبيطي، وَكَانَ فَقِيها، محققاً، فصيح اللِّسَان، مليح المناظرة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015