قَالَ: الرُّمَيْلي، كثير.
قلت: هُوَ بِضَم أَوله، وَسُكُون الْمُثَنَّاة تَحت، وَكسر اللَّام، وَفِي قَول المُصَنّف كثير؛ نظر، وَمن هَذِه النِّسْبَة: الْحَافِظ أَبُو الْقَاسِم مكي بن عبد السَّلَام بن الْحُسَيْن الْمَقْدِسِي الرميلي الْفَقِيه الشَّافِعِي، سمع من ابْن الضراب وَغَيره بِمصْر، وَمن ابْن النقور وَغَيره بِبَغْدَاد، حدث عَنهُ أَبُو نصر مُحَمَّد بن مُحَمَّد الزَّيْنَبِي وَغَيره، كَانَ بِبَيْت الْمُقَدّس لما أَخَذته الفرنج خذلهم الله، وَذَلِكَ فِي شعْبَان سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين وَأَرْبع مئة؛ فَأَخَذُوهُ أَسِيرًا، وَلما علمُوا أَنه من عُلَمَاء الْمُسلمين طلبُوا فِي فدائه ألف دِينَار، فَلم يتَّفق فداؤه، فَرَمَوْهُ بِالْحِجَارَةِ على بَاب أنطاكية حَتَّى قَتَلُوهُ رَحْمَة الله عَلَيْهِ، ولعنة الله على قاتليه.
وَأَبُو الْحسن عَليّ بن الْحسن بن عَليّ الرميلي، الْفَقِيه الشَّافِعِي، الْكَاتِب، أَخذ عَن يُوسُف بن مكي بن يُوسُف الدِّمَشْقِي، إِمَام الْجَامِع، وَأعَاد الدُّرُوس بالنظامية، توفّي سنة تسع وَسِتِّينَ وَخمْس مئة.
قَالَ: و [الزُّمَيْلي] بزاي: سَلمَة بن مخرمَة التجِيبِي الزميلي، عَنهُ حَيْوَة بن شُرَيْح.