بالمغرب فِي طرف إفريقية الغربي مُقَابل بجاية فِي الْبر وَذكر أَن الشُّرُوع فِي إنشائها كَانَ فِي سنة أَربع وَعشْرين وَثَلَاث مئة. قَالَ: الْحَافِظ أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن مُحَمَّد الاشيري النَّحْوِيّ نزيل الشَّام. قلت: سمع من القَاضِي عِيَاض وابي بكر بن الْعَرَبِيّ وَآخَرين وَله رحْلَة توفّي فِيهَا فِي توجهه من الْمَدِينَة إِلَى الشَّام فِي شهر رَمَضَان سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وَخمْس مئة ببقاع بعلبك. وَفِي ذكر من أجَاز علما جمع أبي جَعْفَر مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الْكَاتِب: عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الله بن عَليّ الاشيري أَبُو مُحَمَّد توفّي سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وَخمْس مئة. انْتهى وَهُوَ الَّذِي ذكره المُصَنّف لَكِن اخْتلفَا فِي وَفَاته وَالْأول هُوَ الْأَكْثَر. وَالْحسن بن عبد بن الْحُسَيْن أَبُو عَليّ بن الاشيري الْكَاتِب الْمُقْرِئ الاديب لَهُ مَجْمُوع فِي غَرِيب الْمُوَطَّأ كَانَ فِي حُدُود السّبْعين والست مئة. و [الأنسري] بنُون سَاكِنة بعد الْهمزَة الْمَفْتُوحَة ثمَّ سين مُهْملَة مَفْتُوحَة تَلِيهَا الرَّاء الْمَكْسُورَة: أَحْمد بن اللَّيْث الانسري الْقُرْطُبِيّ