قَالَ: وَابْنه إِبْرَاهِيم بن الاشتر كَذَلِك. قلت: يَعْنِي بقوله: كَذَلِك أَي كَانَ من أُمَرَاء عَليّ رَضِي الله عَنهُ كأبيه. وَمن ذُريَّته مَالك بن إِبْرَاهِيم بن مَالك الاشتر النَّخعِيّ وَقَالَ البُخَارِيّ فِي تَارِيخه: قَالَ عَمْرو بن خَالِد حَدثنَا مُجَاهِد [بن سعيد] بن أبي زَيْنَب الاصبحي لَقيته بالجزيرة من أَهلهَا قَالَ: حَدثنِي عبد الله بن مَالك بن إِبْرَاهِيم بن الاشتر النَّخعِيّ عَن ابيه عَن جده قَالَ: [قَامَ] عمر رَضِي الله عَنهُ عِنْد بَاب الْجَابِيَة فَذكر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِمَا يحِق ثمَّ قَالَ: إِن يَد الله مَعَ الْجَمَاعَة وألفذ مَعَ الشَّيْطَان وَذكر بَقِيَّته. تَابعه روح بن الْفرج الْمصْرِيّ فَقَالَ: حَدثنَا عَمْرو بن خَالِد حَدثنَا مُجَاهِد بن سعيد بن أبي زَيْنَب أَبُو حَرْب الاصبحي فَذكره. وَلَفظه: لما قدم عمر بن الْخطاب الشَّام بعث إِلَى النَّاس فنودوا: الصَّلَاة جَامِعَة عِنْد بَاب الْجَابِيَة. فَلَمَّا صفوا لَهُ قَامَ فَحَمدَ الله وَأثْنى عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهله وَذكر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِمَا يحِق عَلَيْهِ ذكره ثمَّ قَالَ: لَهُم: إِن يَد الله على الْجَمَاعَة والفذ مَعَ الشَّيْطَان وَإِن الْحق اصل فِي الْجنَّة وَإِن الْبَاطِل اصل فِي النَّار أَلا وان أَصْحَابِي خياركم فأكرموهم ثمَّ الْقرن الَّذين يَلُونَهُمْ ثمَّ الْقرن الَّذين يَلُونَهُمْ