توضيح المشتبه (صفحة 1275)

أَبِيه عَن عَائِشَة قَالَت: جَاءَ جبيب بن الْحَارِث إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ: يَا رَسُول الله إِنِّي رجل مقراف للذنوب فَقَالَ: فتب إِلَى الله يَا حبيب قَالَ: يَا رَسُول الله إِنِّي أَتُوب ثمَّ أَعُود قَالَ: فَكلما أذنبت فتب قَالَ: يَا رَسُول الله إِذا تكْثر ذُنُوبِي قَالَ: فعفو الله أَكثر من ذنوبك يَا حبيب بن الْحَارِث تفرد بِهِ نوح. وَهُوَ ضَعِيف. وَأما حبيب بن الْحَارِث بن مخمر روى عَن أبي الدَّرْدَاء فبفتح أَوله مهملا وَكسر ثَانِيه. وحبِيب بن الْحَارِث بن مَالك بطن من ثَقِيف فبالتصغير مشدد. وَتقدم ذكره. قَالَ: و [جنيب] بهَا وَنون. قلت: يَعْنِي المُصَنّف وبالجيم المضمومة وَنون مَفْتُوحَة. قَالَ: جنيب أَبُو جُمُعَة الْأنْصَارِيّ فِيمَا قيل. وَقَالَ ابْن مَاكُولَا: ذَاك خطأ بل كَالْأولِ. قلت: حكى المُصَنّف قَول ابْن مَاكُولَا بِالْمَعْنَى فَابْن مَاكُولَا حَكَاهُ عَن المستغفري وَقَالَ: وَهَذَا عِنْدِي وهم لِأَنِّي لَا أعرف أحدا قَالَه قَالَ فِيهِ جنيب وَإِنَّمَا قيل: جُنَيْد آخِره دَال وَالله أعلم بِالصَّوَابِ. هَذَا لفظ الْأَمِير وَحَكَاهُ البُخَارِيّ فِي التَّارِيخ بِالدَّال الْمُهْملَة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015