38 - وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ -رضي الله عنه- قَالَ: "إِنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- أُتَيَ بِثُلُثَيْ مُدٍّ, فَجَعَلَ يَدْلُكُ ذِرَاعَيْهِ" أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ, وَصَحَّحَهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ. (?)
ـــــــــــــــــــــــــــــ
* درجة الحديث:
الحديث صحيح. فقد صحَّحه أبو زرعة الرَّازي، وابن خزيمة، وأخرجه الحاكم، وابن حبَّان.
وقد أخرج أبو داود (94) من حديث أمِّ عمارة الأنصارية بإسنادٍ حسن: "أنَّه -صلى الله عليه وسلم- توضأ بإناءٍ فيه قدر ثلثي مد"، ورواه البيهقي (1/ 196) عن عبد الله بن زيد.
والخلاصة: أن عباد بن تميم قد روى الحديث عن عبد الله بن زيد، وعن أم عمارة، وهو ثقة؛ فالروايتان صحيحتان.
* مفردات الحديث:
- مُدّ: بضم الميم المشدَّدة المهملة، المد: وحدة قيل شرعية، وهي رُبُعُ الصاع النبوي، وقدرها (750 ملل).
- يدلك: دلك الجسد بيده ليغسله، ويوصل الماء إلى مغابنه.
- ذراعيه: الذِّراع من الإنسان: هي من طرف المرفق إلى الكف، جمعه أذرع.
* ما يؤخذ من الحديث:
1 - مشروعية الوضوء بثلثي المد، والمُدُّ: ربع الصالح النبوي، والصاع النبوي (3 لتر).
قال في القاموس: هو ملء كف الإنسان المعتدل، إذا ملأهما ومدّ يده بهما.