ثانيًا: حديث عائشة أنَّ النَّبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "المضمضة والاستنشاق من الوضوء الذي لابدَّ منه"؛ رواه أبو بكر في "الشَّافي".
ثالثًا: ما أخرجه مسلم (237) عن أبي هريرة أنَّ النَّبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إذا توضأ أحدكم، فليستنشق بمنخريه من الماءِ، ثمَّ ليستنثر".
رابعًا: ما أخرجه أبو داود والدَّارقطني عن لَقِيطِ بن صبرة أنَّ النَّبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إذا توضأت، فمضمض".
خامسًا: الأمر بغسل الوجه بقوله تعالى: {فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ} أمرٌ بغسلهما؛ فإنَّ الفم والأنف من الوجه؛ لأنَّهما عضوان ظاهران داخلان في مسمَّاه، كما تقدَّم.
فالأرجح صحَّة المذهب الأخير؛ لقوَّة أدلته، وعدم ما يعارضها.