605 - وعَنْ عَائِشَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهَا- قَالَتْ: "خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ الله -صلى الله عليه وسلم- عَامَ حَجَّةِ الوَدَاعِ، فَمِنَّا مَنْ أَهلَّ بِعُمْرَةٍ، وَمِنَّا مَنْ أَهلَّ بِحَجٍّ وَعُمْرَةٍ، وَمِنَّا مَنْ أَهلَّ بِحَجٍّ، وأَهلَّ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم- بالحَجِّ، فَأَمَّا مَنْ أَهلَّ بِعُمْرَةٍ فَحلَّ عِنْدَ قُدُومِهِ، وَأَمَّا مَنْ أَهلَّ بِحَجٍّ، أَوْ جَمَعَ بَيْنَ الحَجِّ وَالعُمْرَةِ فَلَمْ يَحِلُّوا حَتى كانَ يَومُ النَّحْرِ" مُتَّفَقٌ علَيْهِ (?).
ـــــــــــــــــــــــــــــ
* مفردات الحديث:
- خرجنا: من المدينة، وكان خروجه -صلى الله عليه وسلم- يوم السبت، لخمس بقين من ذي القعدة، بعد صلاة الظهر بالمدينة.
- حجَّة الوداع: سنة عشر من الهجرة، سميت بذلك؛ لأنَّه -صلى الله عليه وسلم- ودعَّ الناس فيها، وقال: "لعلِّي لا ألقاكم بعد عامي هذا".
- مَنْ أهلَّ بعمرة: بتشديد اللام، فصار متمتعًا بالعمرة إلى الحج.
- مَنْ أهلَّ بحج وعمرة: فصار قارنًا بين الحج والعمرة.
- من أهلَّ بحج: فصار مفردًا بالحج وحده.
- أهلَّ: من الإهلال، والإهلال بالحج هو رفع الصوت بالتلبية.
- يوم النحر: هو يوم العاشر من ذي الحجة، سمي بذلك؛ لنحر البُدن فيه،