رأيتموه فأفطروا".

فإذا تحققت رؤيته، اعتبروا هذا يوم عيدهم، فيحرم صومه، فصيامه شذوذ عن جماعة المسلمين؛ لما روى الدارقطني (2/ 224)، عن أبي هريرة أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "فطركم يوم تفطرون، وأضحاكم يوم تضحون".

قال شيخ الإسلام: الهلال اسم لما يراه الناس، ويتعاملون بينهم، فالفطر يوم يفطر الناس، والأضحى يوم يضحي الناس.

5 - المشهور في مذهب الإمامين: أبي حنيفة وأحمد-: أنَّه إذا ثبت رؤية الهلال في بلد لزم الناس كلهم الصوم، ولو اختلفت المطالع.

وذهب الإمام الشافعي إلى: اعتبار اختلاف المطالع.

قال شيخ الإسلام: تختلف المطالع باتفاق أهل المعرفة، فإذا اتفقت لزم الصوم، وإلاَّ فلا.

وهو قول في مذهب أحمد، واختار هذا القول كثير من المحققين.

واختلاف المطالع قدَّرها أهل الهيئة بـ (2226) كيلو (ألفين ومئتين وستة وعشرين).

6 - قال شيخ الإسلام: لا يجوز الاعتماد على حساب النجوم، والمعتمِد عليه كما أنَّه منافٍ للشريعة مبتدعٌ في الدين، فهو أيضًا مخطىء في العقل وعلم الحساب، فإنَّ علماء الهيئة يقولون: إنَّ الرؤية لا تنضبط بأمر حسابي، فإنَّها تختلف باختلاف ارتفاع المكان وانخفاضه، وغير ذلك.

***

طور بواسطة نورين ميديا © 2015