مسلم أن تُحْبَس بين ظهراني أهله" [رواه أبو داود (3159)]، وقد أخرج الترمذي (1057)، عن ابن عباس بإسناد حسن؛ أنَّ النَّبىَّ -صلى الله عليه وسلم-: "دخل قبراً ليلاً، فأسرج له سراج، وأخذه من قبل القبلة".

ودفن الصحابة أبا بكر-رضي الله عنه- ليلاً، ودفن علي فاطمة -رضي الله عنها- ليلاً، ولذا فإنَّ جمهور العلماء، ومنهم الحنفية والشافعية والحنابلة لا يرون الكراهة في الدفن ليلاً.

قال ابن القيم في "الهدي": كان من هديه -صلى الله عليه وسلم- لا يدفن الميت عند طلوع الشمس، ولا عند غروبها، ولا حين يقوم قائم الظهيرة. وقد روى مسلم (831) عن عُقْبَة بن عامر قال: "ثلاث ساعات نهانا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن نصلي فيهن، وأن نقبر فيهن موتانا: حين تطلع الشمس بازغة حتى ترتفع، وحين يقوم قائم الظهيرة، وحين تقرب الشمس من الغروب حتى تغرب".

***

طور بواسطة نورين ميديا © 2015