482 - وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-: "أَنَّ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- لَعَنَ زَائرَاتِ القُبُورِ". أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ، وَصَحَّحَهُ ابنُ حِبَّانَ (?).
ـــــــــــــــــــــــــــــ
* درجة الحديث:
الحديث صحيح بشواهده.
رواه أحمد (2/ 356) والترمذي وابن ماجه وابن حبان في "صحيحه" من حديث أبي هريرة، وله شواهد عن جماعة من الصحابة، نذكر منها ما يلي:
1 - حديث حسان: أخرجه أحمد (15230)، وابن أبي شيبة، وابن ماجه (1574)، والحاكم (1/ 530)، والبيهقي (4/ 78)، وقال البوصيري في "الزوائد": إسناده صحيح، ورجاله ثقات.
2 - حديث ابن عباس: أخرجه ابن أبي شيبة (2/ 151)، وأبو داود (3236)، والترمذي (320)، والنسائي (2043)، وابن حبان (7/ 453)، والحاكم (1/ 530)، والبيهقي، وقال الترمذي: حديث حسن.
* ما يؤخذ من الحديثين:
1 - الحديث رقم (481): يدل على أنَّ زيارة القبور أول الإسلام كانت ممنوعة محرَّمة؛ ذلك -والله أعلم- أنَّ كثيرًا من المسلمين كانوا حديثي عهد بالكفر، وأنَّه يُخشى أن تجر الزيارة إلى التعلق بالأموات وأضرحتهم.
2 - لما رسخت العقيدة في القلوب، وفقهوا دينهم، وعلموا معنى الزيارة، نسخ تحريمها، ولم ينسخ إلى الإباحة، وإنَّما إلى الاستحباب.
وحكى النووي والموفق الإجماع على استحبابها للذكور دون الإناث.