وذهب بعضهم إلى: إباحتها؛ وأنها لا تدخل في عموم النصوص، وأنه ليس تصويرًا، وإنما هو إمساك للصورة بمواد خاصة، وأنه أشبه بمقابلة المرآة، وبروز صورة الإنسان أمامه، إلاَّ أنَّ هذه حُبِسَت، والأخرى زالت.

وجمهور العلماء يخصصون من عموم النصوص لعب الأطفال؛ لقصة عائشة، وليتدرب الصغيرات بهن على تربية الأطفال، ولكن على ألا يتوسع في هذه اللعب التي صارت الآن كأنها تماثيل لصور مجسَّمة ذات أرواح.

الثالثة: الإسبال:

(أ) جاء في البخاري (5784)، ومسلم (2085): "من جرَّ ثوبه خيلاء، لم ينظر الله إليه يوم القيامة".

(ب) وجاء في البخاري (5783)، ومسلم: (2085) عن أبي هريرة؛ أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "لا ينظر الله يوم القيامة إلى من جرَّ إزاره بطرًا".

(ج) وجاء في صحيح مسلم عن أبي ذرٍّ -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة، ولا ينظر إليهم، ولا يزكيهم، ولهم عذاب أليم ... " وذكر منهم: "المسبل إزاره".

(د) وروى أبو داود (4048) بإسناد حسن عن جابر بن سليم قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- "إيَّاك وإسبال الإزار؛ فإنَّها من المخيلة، وإنَّ الله لا يحب المخيلة".

(هـ) وجاء في البخاري (3465) عن ابن عمر: "أن أبا بكر الصديق قال: يا رسول الله، إن إزاري يسترخي، إلاَّ أن أتعاهده، فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إنك لست ممن يفعله خيلاء".

(و) وجاء في البخاري (5787) عن أبي هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "ما أسفل من الكعبين من الإزار، ففي النار".

هذه غالبية الأحاديث الواردة في الإسبال.

وإذا تأملها القارىء وجد أنَّ بعضها مطلقٌ، وبعضها مقيَّدٌ بقصد الخيلاء،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015