420 - وَعَنْ عَائِشَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهَا-: "أنَّ النَّبيَّ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ إِذَا رَأى المَطَرَ، قَالَ: اللَّهُمَّ صَيِّبًا نافعًا". أَخرَجَاهُ (?).

ـــــــــــــــــــــــــــــ

* مفردات الحديث:

- صيِّبًا: مفعولٌ لفعل محذوف، والتقدير: اجعله صيبًا، كما في رواية النسائي (1523)، قال في "النهاية": أصله الواو؛ لأنَّه من: صاب يصوب إذا نزل، ومعناه: منهمرًا متدفقًا.

- نافعًا: صفة "صيبًا"، واحترز به عن الصيب الضار.

* ما يؤخذ من الحديث:

1 - استحباب الدعاء عند نزول المطر، والأفضل أن يكون بهذا الدعاء؛ لثبوت أنَّه من الأدعية النبوية في هذا الموطن.

2 - الصيب هو المطر المنصب بغزارة، النافع للعباد والبلاد بالخصب والحياة.

3 - قال الطيبي: هو تتميم في غاية الحسن؛ لأنَّ الصيب مظنة الضرر، و"النافع" احترازٌ من هذا الصيب المخوف.

قال في "شرح الأذكار": يجوز أن يكون احترازًا عن مطرٍ لا يترتب عليه نفع، فيكون أعم من أن يترتب عليه ضرر؛ ولذا كان -صلى الله عليه وسلم- يقول: "اللَّهمَّ سُقيا رحمةٍ، لا سُقيا عذابٍ، ولا بلاءٍ، ولا هدمٍ، ولا غرق". [رواه البيهقي (3/ 362)].

4 - قال الإمام النووي في "الأذكار": روى الشافعي في "الأم" بإسناده حديثًا مرسلاً عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "اطلبوا استجابة الدعاء عند: التقاء الجيوش،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015