يستفاد من هذه الأحاديث 1 - يحرم الحلف بالنبي والكعبة والأمانة والذمة والولد والأبوين، والشرف والأولياء وغيرها من المخلوقات، وهو من الشرك الأصغر، لأنه أشرك مع الله غيره في تعظيمه حينما حلف به، وهو من كبائر الذنوب، يجب النهي عنه، وتركه، والتوبة منه، وقد يكون الحلف بغير الله من الشرك الأكبر، وذلك إذا اعتقد الحالف بالولي أن له سرَّ التصرف ينتقم منه إذا حلف به كاذبا، لأنه أشرك مع الله هذا الولي في التصرف والانتقام والضرر.
2 - الحلف بغير الله ليس بيمين شرعي لا يلزمه الفعل ولا الكفارة.
3 - من حلف أن يقطع رحمه، أو يفعل معصية، فلا يفعل وليكفر عن يمينه، وكفارة اليمين وردت في قول الله تعالى: {لا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [المائدة: 89]