قميصه، وأخذ سيخا وأمسك جلد خاصرته وأدخله فيه، ثم قام أحد الجنود فأخذ زجاجة وكسرها، وقضمها بأسنانه، فقلت في نفسي: إن كان صحيحا ما يفعل، فليقاتل اليهود الذين احتلوا أرضنا وقتلوا أولادنا.

ومثل هذا العمل تساعدهم به الشياطين المجتمعين حولهم، لأنهم أعرضوا عن ذكر الله، وأشركوا بالله حين استغاثوا بأجدادهم، مصداقا لقوله تعالى: {وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ - وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ} [الزخرف: 36 - 37] سورة الزخرف " آية 36، 37. والله تعالى يسخر لهم الشياطين ليزيدهم ضلالا، قال تعالى: {قُلْ مَنْ كَانَ فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدًّا} [مريم: 75] سورة مريم " آية 75.

ولا غرابة من مساعدة الشياطين لهم، فقد طلب سليمان عليه السلام من الجن أن يأتوه بعرش الملكة بلقيس، كما حكي في القرآن: {قَالَ عِفْريتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ} [النمل: 39] سورة النمل " آية 39.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015