. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
= {بعزة فرعون إنا لنحن الغالبون} والله أعلم.
إن فعل القسم فعل غير متعد بنفسه, وذلك نحو: أقسمت وحلفت وآليت فلابد من حروف جر يوصله إلى الاسم المقسم به.
والحروف التي تعديه في أكثر الأمر ثلاثة: الباء والواو والتاء, فالباء هي الأصل لثلاثة أوجه: الأول: أن فعل القسم يظهر معها, قالت غنية الأعرابية:
392 - أحلف بالمروة يومًا والصفا ... أنك خير من تفاريق العصا
الثاني: أنها تدخل على الظاهر والمضمر تقول: بالله لأفعلن, وبك لأعبدنك أنشد أبو زيد, وهو من أبيات الحماسة:
393 - ألا نادت أمامة باحتمال ... لتحزنني فلا بك لا أبالي
وأنشد أبو زيد أيضًا, وهو من أبيات الإيضاح:
394 - رأى برقًا فأوضع فوق بكر ... فلا بك ما أسأل ولا أغاما
وإنما دخلت على المضمر, لأنها تكون حرف جر في غير القسم كقوله تعالى: {فخسفنا به وبداره الأرض}.