توجيه اللمع (صفحة 468)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

= {بعزة فرعون إنا لنحن الغالبون} والله أعلم.

إن فعل القسم فعل غير متعد بنفسه, وذلك نحو: أقسمت وحلفت وآليت فلابد من حروف جر يوصله إلى الاسم المقسم به.

والحروف التي تعديه في أكثر الأمر ثلاثة: الباء والواو والتاء, فالباء هي الأصل لثلاثة أوجه: الأول: أن فعل القسم يظهر معها, قالت غنية الأعرابية:

392 - أحلف بالمروة يومًا والصفا ... أنك خير من تفاريق العصا

الثاني: أنها تدخل على الظاهر والمضمر تقول: بالله لأفعلن, وبك لأعبدنك أنشد أبو زيد, وهو من أبيات الحماسة:

393 - ألا نادت أمامة باحتمال ... لتحزنني فلا بك لا أبالي

وأنشد أبو زيد أيضًا, وهو من أبيات الإيضاح:

394 - رأى برقًا فأوضع فوق بكر ... فلا بك ما أسأل ولا أغاما

وإنما دخلت على المضمر, لأنها تكون حرف جر في غير القسم كقوله تعالى: {فخسفنا به وبداره الأرض}.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015