. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
= صار حشوًا, ولا يكون الضمير حرف إعرابه, لأنه أجنبي منه في الأصل, ولا يكون النون حرف إعرابه, لأنه يسقط, ولما اتصل الضمير به اتصالا شديدًا جعلوا إعرابه بعده, فأثبتوا النون في موضع الرفع تقول: أنتما تذهبان كما تقول: أنت تذهب فتثبتها كما تثبتها, وقد جاء حذفها في ضرورة الشعر كما جاء حذفها (قال الشاعر):
265 - أبيت أسري وتبيتي تدلكي ... وجهك بالعنبر والمسك الزكي
وتحذفها في حالة الجزم والنصب, تقول: لم تذهبوا ولن تذهبوا, قال عنترة:
266 - لا تذكرى مهري وما أبليته ... فيكون جلدك مثل جلد الأجرب
وقال عمر بن أبي ربيعة:
267 - إنى لأذكر عهدكم ويسرني ... لو تعلمين بصالح أن تذكري
وحذفها مستحسن للجزم, لأن الجزم بابه الحذف, والنصب محمول عليه. وهذه النون مكسورة بعد الألف كما تكسر نون الاثنين, وحكى الزجاج أنه قرئ: