توجيه اللمع (صفحة 309)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

= 219 - أولاك كأنهن أولاك إلا ... شوى لصواحب الأرطى ضئالا

ولأسماء الإشارة في الاستعمال أربعة أنحاء:

الأول: تقرن بها حرف التنبيه تقول: هذان وهذان. الثاني: أن تقرن بها حرف الخطاب تقول: ذاك وذلك. الثالث: أن تجمع بينهما كبيت الكميت:

الرابع: أن (لا) يؤتى بواحد منها كقولك: ذا. والإشارة على ثلاثة أقسام: إشارة إلى القريب كذا, وإلى البعد كذلك, وإلى المتوسط كذاك.

القسم الرابع: المعرف باللام.

ولا يخلو الألف واللام من أن يكون اسمًا أو حرفًا, فالاسم: هي الموصولة باسم الفاعل, واسم المفعول كقولك: الضارب أباه زيد, والمذهوب إليها هند, فعود / الضمير يدلك على الاسمية.

وإن كانت حرفًا: لم يخل من أن تكون زائدة أو غير زائدة, فالزائدة: في الذي والتي (و) تثنيتهما وجمعهما, ويدلك على زيادتهما أن الموصول مستغن عنهما, لأن صلته توضحه. وإن كانت غير زائدة: فهي إما لتعريف العهد كقوله تعالى: {كما أرسلنا إلى فرعون رسولا * فعصى فرعون الرسول}.

وإما لتعريف الجنس كقولك: أهلك الناس الدينار والدرهم, وإما للعموم كقوله تعالى: {الرجال قوامون على النساء} , وإما لتعريف الحضور كقولك: مررت بهذا الرجل, و {يا أيتها النفس المطمئنة}.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015