توجيه اللمع (صفحة 256)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

الإضافة تعريفًا, وهي قسمان أحدهما: إضافة عامل إلى معمول لو لم تضفه إليه 80/ألعمل فيه غير الجر, وذلك: أسماء الفاعلين, والمفعولين /, والصفات المشبهة بأسماء الفاعلين, فالأول: كقولك: هذا رجل ضارب زيد وشاتم عمرو, والتقدير: ضارب زيدًا, وشاتم عمرًا فقد أضفت الناصب إلى المنصوب. والثاني: كقولك: هذا رجل معطى الدرهم ومكسو الجبة, والتقدير معطي الدرهم, ومكسور الجبة, فهذا مثل الأول. الثالث: كقولك: مررت برجل حسن الوجه كريم الأب والتقدير: حسن وجهه وكريم أبوه فقد أضفت الرافع إلى المرفوع, وهذا كله تصف به النكرة, لأن إضافته في تقدير الانفصال, فهو باق على تنكيره, ومن أدل دليل على تنكيره [و] أنه نكرة قول جرير:

171 - يا رب غابطنا لو كان يطلبكم ... لاقى مباعدة منكم وحرمانا

فدخلت رب عليه, ولا تدخل إلا على النكرة.

الثاني: ما أضيف ولم يتعرف, وهي أسماء اقتضت معانيها العموم, منها, مثل: تقول مررت برجل مثلك, وإنما لم يتعرف لأن مماثلة المخاطب لا تختص بالمرورية لأنه ما من شيء إلا وهو يماثله في شيء, ويدلك على أن نكرة قول أبي محجن:

172 - يا رب مثلك في النساء غريزة ... بيضاء قد متعتها بطلاق

الثاني: غير, تقول: مررت برجل غيرك, فلا يتعرف لأن مغايرة المخاطب لا =

طور بواسطة نورين ميديا © 2015