توجيه اللمع (صفحة 190)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

= معنى يعلل به الفعل, ولذلك قال الفقهاء: إن الأحكام لا تتعلق بالذوات وإنما تتعلق بالصفات كقوله تعالى: {حرمت عليكم أمهاتكم} والمراد النكاح.

الشرط الثاني: أن يكون فعلا لفاعل الفعل المعلل كقولك: «قعدت عن الحرب جبنًا» فالجبن من فعل فاعل القعود المعلل بالجبن, وإنما لزم ذلك, لأن العلة إذا كانت فعله دعته إلى إيجاد الفعل ا {خر.

55/ب الشرط الثالث: أن يكون مقارنًا له في / الوجود كقولك: أطعت الله رجاء المثوبة, فالطاعة وطئت عقب الرجاء, وإنما لزم ذلك لأنه علة فلا يتأخر المعلل عنها.

الشرط الرابع: أن يكون العامل فيه من غير لفظه كأمثلتنا, لأنه لو كان العامل فيه من لفظه لعللت الشيء بنفسه.

ومن أحكامه: أنه جواب لم؟ لأنه سؤال عن العلة, يقول القائل: كففت عن شتم زيد, فتقول له لمه؟ فيقول: خيفه شره, ومما جاء في التنزيل من المفعول له قوله تعالى: {يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق حذر الموت}.

قال حاتم:

115 - وعوراء قد أعرضت عنها فلم تضر ... وذي أود قومته فتقوما

وأغفر عوراء الكريم ادخاره ... وأعرض عن شتم اللئيم تكرما

وهذا البيت يدل على جواز المفعول له معرفة ونكرة, لأن ادخاره معرفة بالإضافة وتكرمًا نكرة. والأصل: يجعلون لحذر الموت, وكذلك سائر الباب, وذلك لأنه =

طور بواسطة نورين ميديا © 2015