وحدث أبو خيثمة أن ابن عباس كان يحض على قيد العلم1، ويروي ابن سعد أنه كانت له كتب حمل بعير2.
7- وكتب أنس بن مالك من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد مر أنه نقل كتاب أبي بكر في الصدقة3، وقد روي مسلم بسنده أنه كتب حديثًا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم غير كتاب أبي بكر4 ... وقد مر أيضًا أنه صح عنه قوله: "قيدوا العلم بالكتاب ... ويروي الخطيب بسنده عن عبد الله بن المثنى قال: حدثني عماي: النضر وموسى ابنا أنس عن أبيهما أنس بن مالك أنه أمرهما بكتابة الحديث والآثار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتعلمها5.
8- وإذا كان أبو هريرة لا يكتب، ويحفظ الحديث حفظًا جيدًا ببركة دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم له بالحفظ6 - فإن تلاميذه قد كتبوا له حديثه7، وأخذ هذه الكتب، فحفظها عنده، حتى لا يغير في حديثه أو يبدل فيه، وحتى تكون مقياسًا عنده لما ينسب إليه من الأحاديث الكثيرة التي بثها في التابعين الذين بلغوا -كما روى البخاري- ثمانمائة نفس8.
9- وكتب سمرة بن جندب رضي الله عنه ما رواه من الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصحيفته مشهورة عند المحدثين، وقد تكون هذه الصحيفة هي رسالته إلى أبنائه، تلك الرسالة التي تضم - كما يرى