كَذَلِك رَوَاهُ عَن جَعْفَر كثير بن هِشَام وَرَوَاهُ عَن كثير بن هِشَام يحيى بن جَعْفَر بن برْقَان وَغَيره
قَالَ الْخَطِيب رَحمَه الله
الأول لَا شَيْء فِيهِ وَأما الثَّانِي بِضَم الْجِيم وبالنون فَهُوَ جوان بن عمر بن عبد الله بن أبي ربيعَة
وروى عَن ابْن رزمة عَن عمر بن سيف عَن مُحَمَّد بن الْعَبَّاس اليزيدي ثَنَا الزبير بن بكار حَدَّثتنِي طيبَة مولاة فَاطِمَة بنت عمر بن مُصعب أَن جوان بن عمر الَّذِي يَقُول لَهُ عمر بن أبي ربيعَة ... شهيدي جوان على حبها ... أَلَيْسَ بِعدْل عَلَيْهَا جوان ...
قلت وَهَذِه أَوْهَام قبيحة
أَولا قَوْله أَن بنت عِيسَى بن مُصعب تكون بنت مَرْيَم بنت مُحَمَّد بن مُصعب لِأَن ذَلِك يُوجب أَن يكون عِيسَى بن مُصعب قد [تزوج] بنت أَخِيه مُحَمَّد بن مُصعب ومعاذ الله أَن يكون ذَلِك وأقبح مِنْهُ أَن أمة الحميد هِيَ جدة حَسَنَة زَوْجَة جوان بن عبد الله بن عمر هِيَ أُخْته فَيَجِيء من هَذَا أَن يكون قد تزوج بنت بنت أَخِيه وَهَذَا مَا لَا يتَوَهَّم أَنه فعل فِي الْإِسْلَام
وَهِي تَخْلِيط قد جرى وَمَا يجوز أَن يخفى فَسَاده على من لَا يعرف من الْعلم شَيْئا