يُونُسَ الْحَضْرَمِيِّ رَجُلٌ كَانَ يَسْمَعُ مَعَنَا الْحَدِيثَ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ عُمَر، فَكَانَ ابن لَهِيعَة بستحسنه، ثُمَّ إِنَّهُ بَعْدُ قال: إِنَّهُ يَرْوِيهِ عَنْ عَمْرو بْنِ شُعَيْبٍ.
وَقَال يحيى بن بكير: بكير: قيل لا بن لَهِيعَة: أَنَّ ابْنَ وهْبٍ يَزْعُمُ أَنَّكَ لَمْ تَسْمَعْ هَذِهِ الأَحَادِيثَ مِنْ عَمْرو بْنِ شُعَيْبٍ، فَضَاقَ ابْنُ لَهِيعَة، وَقَال: مَا يُدْرِي ابْنَ وهْبٍ، سَمِعْتُ هَذِهِ الأَحَادِيثَ مِنْ عَمْرو بْنِ شُعَيْبٍ، قَبْلَ أَنْ يَلْتَقِيَ أَبَوَاهُ.
وَقَال حَنْبَلُ بْن إسحاق: سمعت أَبَا عَبْد اللَّهِ، يَقُولُ: مَا حَدِيثُ ابْنِ لَهِيعَة بِحُجَّةٍ، وإِنِّي لأَكْتُبُ كَثِيرًا مِمَّا أَكْتُبُ أَعْتَبِرُ بِهِ وهُوَ يُقَوِّي بَعْضُهُ بِبَعْضٍ.
وَقَال أَبُو الْحَسَنِ الميموني، عن أَحْمَد بْن حَنْبَلٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عِيسَى: احْتَرَقَتْ كُتُبُ ابْنِ لَهِيعَة سَنَةَ تِسْعٍ وسِتِّينَ ولَقِيتُهُ سَنَةَ أَرْبَعٍ وسِتِّينَ، ومَاتَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وسَبْعِينَ، أَوْ ثَلاثٍ وسَبْعِينَ (?) .
وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري (?) ، عَن أبي دَاوُد: قال ابْنُ أَبي مَرْيَمَ: لَمْ تَحْتَرِقْ كُتُبُ ابْنِ لَهِيعَة ولا كِتَابٌ، إِنَّمَا أَرَادُوا أَنْ يُرْفِقُوا عليه أمير (?) فأرسل إليه أمير (?) بخمس مئة دينار.