عليا وكانا متواخيين. قالت: فما سمعتهما يذكران بشيءٍ (?) قط، إلا أني سمعت أبي يقول لعبد الرحمن بن أَبي ليلى: لو أن صاحبك صبر أتاه الناس (?) .
روى له الجماعة سوى البخاري.
أخبرنا أَحْمَدُ بْن أَبي الخير، قال: أَنْبَأَنَا مسعود بْن أَبي منصور الجمال، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قال: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ الْخُزَاعِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبي عُمَر، قال: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو فَرْوَةَ الْجُهَنِيُّ، قال: سَمِعْتُ عَبد اللَّهِ بْنَ عُكَيْمٍ، قال: كُنَّا عِنْدَ حُذَيْفَةَ بِالْمَدَائِنِ فَاسْتَسْقَى دِهْقَانًا، فَجَاءَهُ بِمَاءٍ في إناء من فضة، فحذفه بِهِ حُذَيْفَةُ، وكَانَ رَجُلا فِيهِ جِدٌّ، فَكَرِهُوا أَنْ يُكَلِّمُوهُ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى الْقَوْمِ، فَقَالَ: أَعْتَذِرُ إِلَيْكُمْ مِنْ هَذَا، إِنِّي كُنْتُ تَقَدَّمْتُ إِلَيْهِ أَلا تَسْقُونِي فِي هَذَا، ثُمَّ قال: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَامَ فِينَا، فَقَالَ: لا تَشْرَبُوا فِي آنِيَةِ الذَّهَبِ والْفِضَّةِ، ولا تَلْبَسُوا الدِّيبَاجَ والْحَرِيرَ، فَإِنَّهَا لَهُمْ فِي الدُّنْيَا، ولَكُمْ فِي الآخِرَةِ.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ (?) ، عَنِ ابْنِ أَبي عُمَر، فوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ. ولَيْسَ لَهُ عنده غيره. ورواه النَّسَائي (?) ، عَنْ مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْمُقْرِئِ، عَنْ سُفْيَانَ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا.