أهل مكة ابنا لعَبد اللَّهِ بن صفوان ببعض ما يكره، فأمسك عَنْهُ الفتى، فَقَالَ مجاهد: لقد أشبه أباه فِي الحلم والإحتمال.
وَقَال الزبير بن بكار: كَانَ عَبد اللَّهِ بن صفوان ممن يقوي أمر عَبد اللَّهِ بن الزبير، فَقَالَ لَهُ عَبد اللَّهِ بن الزبير: قد أذنت لك، وأقلتك بيعتي. قال: إني والله، ما قاتلت معك لك ما قاتلت إلا عن ديني، فأبى أن يقبل الأمان، حتى قتل هو وابن الزبير معا فِي يوم واحد، وهو متعلق بأستار الكعبة وله يقول الشاعر:
كرهت كتيبة الجمحي لما را • يت الموت سأل بِهِ كداء
فليت أبا أمية كَانَ فينا • فيعذر أو يكون لَهُ غناء
وكذلك قال خليفة (?) بن خياط، وابن حبان (?) ، وغير واحد (?) : إنه قتل مع ابْن الزبير سنة ثلاث وسبعين (?) .
روى له مسلم، والنَّسَائي، وابن ماجة.