فوقف لَهُ الذئب، فَقَالَ: هَؤُلاءِ عذرتهم، أرأيتك أنت ما لي ولك؟ والله مَا كسرت لَك فخارة قط، ثُمَّ قال الماجشون، مَا لي ولَهُ، والله مَا كسرت لَهُ كبرا ولا بربطا.
وَقَال الأَصْمَعِيّ (?) ، عن عبد الرحمن بْن أَبي الزناد، عَن أبيه: كَانَ الْفُقَهَاء بالمدينة يأتون عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيز، خلا سَعِيد بْن المُسَيَّب، فَإِن عُمَر كَانَ يرضى أَن يَكُون بينهما رَسُول، وأنا كنت الرسول بينهما.
وَقَال سُلَيْمان بْن أَبي شيخ (?) : ولى عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيز أبا الزناد بَيْت مال الكوفة.
وَقَال مُحَمَّد بْن سلام الجمحي (?) : قيل لأبي الزناد: لَمْ تحب الدراهم، وهِيَ تدنيك من الدنيا؟ فَقَالَ: إنها وإن أدنتني منها، فَقَدْ صانتني عَنْهَا.
قال الواقدي وكاتبه مُحَمَّد بْن سعد (?) ، وخليفة بْن خياط (?) ، وعُبَيد اللَّه بْن سَعْد الزُّهْرِيّ، فِي آخرين: مَاتَ سنة ثلاثين ومئة.
زاد الواقدي (?) : فجاءة فِي مغتسله ليلة الجمعة لسبع عشرة خلت من رمضان، وهُوَ ابْن ست وستين سنة.