قال: إِنِّي لَبِبِلادِنَا إِذْ رُفِعَتْ لَنَا أَلْوِيَةٌ ورَايَاتٌ، قُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ قَالُوا: هَذَا رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ، فَأَقْبَلْتُ فإذا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، جَالِسٌ تَحْتَ شَجَرَةٍ، قَدْ بَسَطَ تَحْتَهَا كِسَاءً، وهُوَ جَالِسٌ وحَوْلَهُ أَصْحَابُهُ، فَذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، الأَسْقَامَ، فَقَالَ: إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا ابْتُلِيَ ثُمَّ عَافَاهُ اللَّهُ، كَانَ كَفَّارَةً لِمَا مَضَى مِنْ ذُنُوبِهِ، ومَوْعِظَةً فِيمَا يَسْتَقْبِلُ، وإِنَّ الْمُنَافِقَ إِذَا ابْتُلِي، ثُمَّ عُوفِيَ، كَانَ كالبعير عقله أهله، ثم ارسلوه، فَلَمْ يَدْرِ لِمَ عَقَلُوهُ، ولِمَ أَرْسَلُوهُ.
رَوَاهُ (?) عَنِ النُّفَيْلِيِّ، فَوَافَقْنَاهُ فيه بعلو.