أبي طلحة خالدة تالدة لا يأخذها منكم إلا ظَالِم، فبنو أبي طلحة هم الذين يلون سدانة الكعبة دون بني عَبْد الدار.

وَقَال مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ هَوْذَةَ بْنِ خَلِيفَةَ، عَنْ عَوْفٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ: دَعَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَامَ الْفَتْحِ شَيْبَة بْنَ عُثْمَانَ، فَأَعْطَاهُ الْمِفْتَاحَ، وَقَال: دُونَكَ هَذَا فَأَنْتَ أَمِينُ اللَّهِ عَلَى بَيْتِهِ. قال مُحَمَّد بْن سعد: فذكرت هذا الحديث لمحمد بْن عُمَر، فقال: هذا وهل (?) ، إنما أعطى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ المفتاح عُثْمَان بْن طلحة يوم الفتح وشَيْبَة بْن عُثْمَانَ يومئذ لم يسلم وإنما أسلم بعد ذلك بحنين ولم يزل عُثْمَان يلي فتح البيت إلى أن توفي، فدفع ذلك إلى شَيْبَة بْن عُثْمَانَ بْن أَبي طلحة وهو ابن عمه فبقيت الحجابة فِي ولد شَيْبَة.

وَقَال عَبد اللَّهِ بْن لَهِيعَة، عَن أبي الأسود، عَنْ عروة بْن الزبير: كَانَ العباس وشَيْبَة بْن عُثْمَانَ أمنا ولم يهاجرا، فأقام عباس على سقايته وشَيْبَة على حجابته.

قال الهيثم بْن عدي (?) ، وأَبُو الحسن المدائني، وخليفة بن خياط (?) ، وأَحْمَد بن عَبد اللَّهِ بْن البرقي: مات سنة تسع وخمسين.

وقد تقدم قول مُحَمَّد بْن سعد أنه بقي إلى خلافة يزيد بْن معاوية (?) ، فالله أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015