هو ولد هرتي. فقال شريح: القيها مع هذه فإن هي قرت ودرت واسبطرت فهي لها، وإن هي هرت وفرت وأزبأرت فليس لها.
قال أبو مُحَمَّد بْن قتيبة فِي هذا الحديث: قوله: اسبطرت: يريد امتدت للإرضاع، يقال: اسبطر الشئ: إذا امتد. وأزبأرت اقشعرت وتنفشت.
وَقَال عَبد اللَّهِ بْن إدريس، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن أَبي السفر، عَنِ الشعبي: ما نعلم أحدا انتصف من شريح إلا أعرابي أتاه فِي خصومة فجعل يكلمه ويمسه بيده، فقال له شريح: إن لسانك أطول من يدك. فقال له الأعرابي: أسامري فلا يمس (?) . قال: فلما أراد أن يقوم، قال له شريح: إني لم أرد بهذا سوءا فقال له الأعرابي: ولا أجرمت إليك (?) .
قال عَبد اللَّهِ بْن إدريس: وكانت القضاة تكره أن يقوم الخصم وهو غضبان.
وَقَال عَمْرو بْن دينار (?) ، عَن أبي الشعثاء جابر بْن زيد البَصْرِيّ: أتانا زياد بشريح فقضى فينا سنة لم يقض فينا مثله قبله ولا بعده.
وَقَال سُفْيَان الثوري (?) ، عَنْ رجل، عَنْ شريح، قال: قيل له: بأي شيء أصبت هذا العلم؟ قال: بمفاوضة للعلماء أخذ منهم وأعطيهم.