وَقَال أيضا (?) : سمعت أبي ذكر إِبْرَاهِيم بْن بشار الرمادي فَقَالَ: كان يحضر معنا عند سفيان بْن عُيَيْنَة، فكان يملي على الناس ما يسمعون من سفيان، وكان ربما أملى عليهم ما لم يسمعوا.
ويقول: كان يغير الألفاظ فيكون زيادة ليس في الحديث، أو كما قال.
قال أبي: فقلت له يوما: ألا تتقي الله ويحك! تملي عليهم ما لم يسمعوا؟ ولم يحمده أبي في ذلك وذمه ذما شديدا.
وَقَال معاوية بْن صالح: سألت يحيى بْن مَعِين عنه، فَقَالَ: ليس بشيءٍ.
لم يكن يكتب عند سفيان، وما رأيت في يده قلما قط. وكان يملي على الناس ما لم يقله سفيان.
وَقَال عَباس الدُّورِيُّ عَن يحيى بْن مَعِين: رأيت الرمادي ينظر في كتاب وابن عُيَيْنَة يقرأ، ولا يغير شيئا، ليس معه ألواح ولا دواة (?) .
وَقَال النَّسَائي: ليس بالقوي.
وَقَال أبو الفتح مُحَمَّد بْن الحسين الأزدي الموصلي: صدوق، لكنه يهم في الحديث بعد الحديث.
وَقَال أَبُو جَعْفَرٍ الْعُقَيْلِيُّ (?) ، فِي حَدِيثِ الرَّمَادِيِّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَمْرو بْنِ دِينَارٍ وابْنِ جُرَيْج، عَنْ عَطَاءٍ، عَن أَبِي هُرَيْرة رَضِيَ الله عَنْهُ، قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: لا تَمْتَلِئُ جَهَّنَمُ حَتَّى يَكُونَ كَذَا وكَذَا، فَيَنْزَوِي بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ وتَقُولُ قطي قطي (?) يقول: حسبي