وَقَال الأَصْمَعِيّ، عَنْ مَالِك بْن أَنَس: كَانَ سَعِيد بْن سُلَيْمان بْن زَيْد بْن ثَابِت فاضلا، عابدا، كثير الصلاة، فأريد على قضاء الْمَدِينَة (?) ، فكلمه إخوانه من الفقهاء، وَقَالوا لَهُ: لقضية تقضيها بحق أفضل من كذا وكذا من التطوع، فلم يجب، فأكره على القضاء (?) ، وكان أول شيء قضى بِهِ على عَبْد الْوَاحِدِ بْن عَبد اللَّهِ النصري والي الْمَدِينَة، وأخرج من يده مالا عظيما لفقراء أهل الْمَدِينَة، فقسمه فيهم، وعزل عَبْد الْوَاحِدِ بذاك السبب، فَقَالَ لسَعِيد بْن سُلَيْمان إخوانه: قضيتك هذه خير لك من مال عظيم لو تصدقت بِهِ من عندك.
قال أَبُو حاتم بْن حبان (?) : مات سنة اثنتين وثلاثين ومئة (?) .
روى له الْبُخَارِيّ فِي "الأدب.
2291 - ع: سَعِيد بن سُلَيْمان الضَّبِّيّ (?) ، أَبُو عُثْمَان الواسطي، الْبَزَّاز المعروف بسعدويه. سكن بغداد، وكان ينزل بالكرخ نحو أصحاب القراطيس.