فَقَالَ: قد لقي مالكا، وكان أبوه وصي مَالِك، وأثنى على أَبِيهِ خيرا (?) .

وَقَال عَبد اللَّهِ بْن علي بْن المديني (?) ، سمعت أَبِي يَقُول: كتبت عَنِ الزنبري أحاديث عَنْ مَالِك من أخبار الناس، ولو كَانَ رواها عَن أَبِيهِ، قال أَبِي: ولقد حسبت سنه، فإذا هُوَ قد كَانَ رجلا، وكان أبوه أجود الناس منزلة من مَالِك، وضعفه.

قال أَبُو بَكْر الخطيب (?) : قوله: لو كَانَ رواها عَن أَبِيهِ يَعْنِي: كَانَ ذَلِكَ أقرب لحاله، واحتملت روايته لها، فلما رواها عَنْ مَالِك استعظم علي ذَلِكَ واستنكره.

وَقَال أحمد بْن علي الأبار (?) : سألت مجاهد بْن مُوسَى عَنِ الزنبري، فَقَالَ: سألت عنه عَبد اللَّهِ بْن نَافِع الصائغ، فقلت: يَا أبا مُحَمَّد، زعم أن المهدي أم مَالِك بْن أَنَس حين أخرج"الموطأ" يصير فِي صندوق، حَتَّى إذا كَانَ أيام الموسم حمل الناس عليه، وأرسل إِلَى العراق، فقيل لمالك بْن أَنَس: انظر فإن أهل العراق سيجتمعون، فإن كَانَ فيه شيء فأصلحه، فقرأه على أربعة أنفس أنا فيهم، فَقَالَ: كذب سَعِيد، أنا والله، أجالس مالكا منذ ثلاثين سنة، أو خمس وثلاثين سنة بالغداة والعشي، وربما هجرت، ما رأيته قرأه على إنسان قط.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015