وَقَال عتاب بْن بشير عَنْ خصيف (?) : كنت مع مجاهد، فرأيت أنس بْن مالك, فأردت أن آتيه، فصدني مجاهد، فقَالَ: لا تذهب إليه فإنه يرخص فِي الطلاء, قال: فلم ألقه ولم آته، قال عتاب: فقلت لصخيف: ما أحوجك إِلَى أن تضرب كما يضرب الصبي بالدرة، تدع أنس بْن مالك صاحب رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وتقيم عَلَى كلام مجاهد! وَقَال أبو أحمد بن عدي (?) : ولصخيف نسخ وأحاديث كثيرة، وسمعنا من أبي عَرُوبَة جمعه لخصيف جزء، وإذا حدث عَنْ خصيف ثقة فلا باس بحديثه وبرواياته إلا أن يروي عنه عبد العزيز بْن عَبْد الرَّحْمَنِ البالسي يكنى أبا الأصبغ، فإن رواياته عنه بواطيل، والبلاء من عبد العزيز، ولا من خصيف, ويروي عنه نسخة عَنْ أنس بْن مالك, وعن جماعة من التابعين، وقد ذكرت عَنْ خصيف أَنَّهُ ترك أنس بْن مالك فلم يسمع منه، ولزم مجاهدا.

قال مُحَمَّد بْن سعد (?) : كان ثقة، مات سنة سبع وثلاثين ومئة. وكذلك قال الْبُخَارِيّ (?) وغير واحد فِي تاريخ وفاته (?) .

وَقَال أَبُو جَعْفَر النفيلي (?) : مات بالعراق سنة ست وثلاثين ومئة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015