بَابِهَا، وحَلَّتِ الْحَسَنَ والْحُسَيْنَ قُلْبَيْنِ مِنْ فِضَّةٍ، فَرَجَعَ، فَظَنَّتْ أَنَّمَا رَجَعَ مِنْ أَجْلِ مَا رَأَى، فَنَزَعَتِ السِّتْرَ، ونَزَعَتِ الْقُلْبَيْنِ عَنِ الصَّبِيَّيْنِ، فَقَطَّعَتْهُ، فَدَفَعَتْهُ إِلَيْهِمَا، فَأَتَيَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وهُمَا يَبْكِيَانِ، فَقَالَ: يَا ثَوْبَانُ خُذْ هَذَيْنِ فَاذْهَبْ بِهِمَا إِلَى أَهْلِ بَيْتٍ بِالْمَدِينَةِ، وأَحْسَبُهُ قال: مُحْتَاجِينَ، فَإِنَّ هَؤُلاءِ أَهْلُ بَيْتِي، وإني أكره أن يألكوا طَيِّبَاتِهِمْ فِي حَيَاتِهِمُ الدُّنْيَا، ثُمَّ قال: يَا ثَوْبَانُ اشْتَرِ لِفَاطِمَةَ قِلادَةً مِنْ عَصْبٍ، وسِوَارَيْنِ مِنْ عَاجٍ.
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (?) عَنْ مُسَدَّدٍ، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ، ورَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ عَنْ أَزْهَرَ بْنِ مَرْوَانَ (?) ، عَنْ عَبْدِ الْوَارِثِ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا.
وروى مُحَمَّدُ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي لَيْلَى، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبد اللَّهِ الشَّامِيُّ الأَزْرَقُ، عَن أَبِي سَلَمَةَ، عَن أَبِي هُرَيْرة: سَجَدْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم فِي {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ) {3) أَكْثَرَ مِنْ عَشْرِ مَرَّاتٍ.
وروى أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ حُمَيْدٍ الشَّامِيِّ الْكِنْدِيِّ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نُسَيٍّ (?) . فَاللَّهُ أَعْلَمُ، أَهُمْ ثَلاثَةٌ أَوِ اثْنَانِ أَوْ واحِدٌ.
• بخ ت ق: حميد أَبُو المليح الفارسي. يأتي في الكنى.