وكان يكثر الذكر، ويقل اللغو، ويطيل الصلاة، ويقصر الخطبة.
وكان أكثر الناس تبسما، وأحسنهم بشرا مع كونه متواصل الاحزان دائم الفكرة.
وكان يحب الريح الطيبة، ويكره الريح الخبيثة.
وكان يتألف أهل الشرف، ويكرم أهل الفضل، ولا يطوي عن أحد بشره ولا خلقه، ويرى اللعب المباح فلا ينكره، ويمزح ولا يقول إلا حقا، ويقبل عذر المعتذر إليه.
وكان لا يرتفع على عُبَيده ولا إمائه في مأكل ولا ملبس، ولا يمضي له وقت في غير عمل لله، أو فيما لا بد له أو لاهله منه.
ورعى الغنم، وَقَال: ما من نبي إلا قد رعاها" (?) .
وَقَال سعد بن هشام: دخلت على عائشة فقلت: حدثيني عن خلق (?) رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، فقالت: كان خلقه القرآن (?) يغضب لغضبه ويرضى لرضاه.
وفي حديث أَنَس بْن مَالِك قال: ما مسست بيدي ديباجا ولا