الحلبي، حَدَّثَنَا أصحابنا قَالُوا: لقي ثور الأَوزاعِيّ فمد إليه ثور يده، فأبى الأَوزاعِيّ أن يمد يده إليه، وَقَال: يا ثور لو كانت الدنيا، كانت المقاربة، ولكنه الدين! يَقُولُ: لأنه كان قدريا.

وَقَال أَبُو مِسْهَرٍ: حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْفَزَارِيُّ، قال: مَا سَمِعْتُ الأَوزاعِيّ يَقُولُ فِي أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ إِلا فِي ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ ومُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قال: وقُلْتُ لَهُ يَا أَبَا عَمْرو حَدَّثَنَا ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ، قال: فَغَضِبَ عَلِيٌّ غَضْبَةً مَا رأيت مثلها، ثُمَّ قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: سِتَّةٌ لَعَنْتُهُمْ فَلَعَنَهُمُ اللَّهُ وكُلُّ نَبِيٍّ مُجَابٍ: الزَّائِدُ فِي كِتَابِ اللَّهِ، والْمُكَذِّبُ بِقَدَرِ اللَّهِ" (?) ثور بْن يزيد، أحدهم تأخذ دينك عنه؟ وأما مُحَمَّد بْن إِسْحَاقَ فكان يرى الاعتزال، قال: فجئت إِلَى كتابي الذي سمعته من ثور ومحمد بْن إِسْحَاقَ فألقيته فِي التنور.

وَقَال أَبُو مسهر أيضا: حدثني سلمة ابن العيار قال: كان الأَوزاعِيّ يسئ القول فِي ثلاثة: فِي ثور بْنِ يَزِيدَ، ومُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، وزرعة بْن إبراهيم.

وَقَال عَلِيّ بْن عياش، عَنْ إسماعيل بْن عياش: قال لنا عطاء الخراساني: لا تجالسوا ثور بْن يزيد، يعني: انه كان قدريا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015