منه، وقد حدثكم بالمدينة فِي المواسم، وتقع عندكم الفوائد، لأن الحجاج يجتمعون بالمدينة من آفاق شتى، فيكون مع هذا بعض فوائده ومع هذا بعض. قال: فأخرجت إليه فتعجب من فوائده، وجعل يَقُول: كَانَ يكتب على الوجه.
وَقَال عَبد اللَّهِ بْن عَلِيّ ابْن المديني، عَن أَبِيهِ، حَدَّثَنَا عَبْد الرحمن بْن مهدي، عَنِ الْوَلِيد بْن مسلم، ثُمَّ سمعت من الْوَلِيد، قال علي: وما رأيت من الشاميين مثله، وقد أغرب الْوَلِيد أحاديث صحيحة لم يشركه فيها أحد.
وَقَال أَحْمَد بْن أَبي الحواري (?) : قال لي مَرَوَان بْن مُحَمَّد: إذا كتبت حديث الأَوزاعِيّ، عَنِ الْوَلِيد بْن مسلم فما تبالي من فاتك (?) .
وَقَال عَبَّاس بْن الْوَلِيد الخلال (?) : قال لي مَرَوَان بْن مُحَمَّد: كَانَ الْوَلِيد بْن مسلم عالما بحديث الأَوزاعِيّ.
وَقَال أَبُو زُرْعَة الدمشقي (?) : قال لي أَحْمَد بْن حَنْبَلٍ: كَانَ عندكم ثلاثة أصحاب حديث: مَرَوَان بْن مُحَمَّد، والوليد، وأَبُو مسهر.
وَقَال أَحْمَد بْن أَبي الحواري أيضا (?) : سمعت أَبَا مسهر قال: رحم الله أَبَا العباس، يَعْنِي الْوَلِيد بْن مسلم، كان معنيا بالعلم.