متى ما ير الراؤون غرة مصعب • ينير بها إشراقه فينير.

يروا ملكا كالبدر أما فناؤه • فرحب وأما قدره فكبير.

لَهُ نعم من عد قصر دونها • وليس بها عما يريد قصور.

عددنا فأكثرنا ومدت فأكثرت • فقلنا كثير طيب وكثير

لعُمَري لئن عددت نعماء مصعب • لأشكرها إني إذا لشكور

قال الزبير (?) : وله يقول ابْن أَبي صبح المزني أيضا:

إذا شئت يوما أن ترى وجه سابق • بعيد المدى فانظر إِلَى وجه مصعب

ترى وجه بسام أعز كأنما • تفرج تاج الملك عَن ضوء كوكب.

فتى همه أن يشتري الحمد بالندى • فقد ذهبت أخباره كل مذهب.

مفيد ومتلاف كَانَ نواله • علينا نجاء العارض المنتصب.

قال الزبير (?) : وتوفي مصعب بْن عَبد اللَّهِ ليومين خلوا من شوال سنة ست وثلاثين ومئتين، وهو ابْن ثمانين سنة.

وَقَال الحسين بْن قهم (?) : توفي ببغداد فِي شوال سنة ست وثلاثين ومئتين، وكان إذا سئل عَن القرآن يقف، ويعتب من لا يقف (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015