سلطان فامنعني من المجلس (?) ليكون لي عذر عند الله يَوْم القيامة إِنِّي لا أكتم العلم لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من سئل عَنْ علم فكتمه ألجم بلجام من نار (?) ". قال: وكان سبب الوحشة بينهما هَذَا.
وبه، قال (?) : أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْمُقْرِئُ، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الْحَافِظ، قال: سمعت مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الضبي يَقُول: سمعت أبا بكر بن أَبي عَمْرو الْحَافِظ يَقُول: كَانَ سبب مفارقة أَبِي عَبد اللَّهِ مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَارِيّ البلد، يَعْنِي بخارى - أن خَالِد بْن أَحْمَد الذهلي الأمير خليفة الطاهرية ببخارى سأل أن يحضر منزله فيقرأ "الجامع "و "التاريخ "على أولاده، فامتنع، أَبُو عَبْد الله عن الحضور عنده، فراسله أن يعقد مجلسا لأولاده لا يحضره غيرهم، فامتنع عَنْ ذلك أيضا، وَقَال: لا يسعني أن أخص بالسماع قوما دون قوم، فاستعان خَالِد بْن أَحْمَد بحريث بْن أَبي الورقاء وغيره من أهل العلم ببخارى عَلَيْهِ حتى تكلموا في مذهبه، ونفاه عَنِ البلد، فدعا عليهم أَبُو عَبد اللَّهِ مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل فَقَالَ: اللهم أرهم مَا قصدوني بِهِ في أنفسهم وأولادهم وأهاليهم، فأما خَالِد فلم يأت عَلَيْهِ إِلا أقل من شهر حتى