عَنِ اتفاق كثرة السماع له وسؤالاته من أَبِيهِ، فَقَالَ: ربما كَانَ يأكل وأقرأ عَلَيْهِ، ويمشي وأقرأ عَلَيْهِ، ويدخل الخلاء وأقرأ عَلَيْهِ، ويدخل البيت في طلب شيء وأقرأ عَلَيْهِ.
قال علي بْن إِبْرَاهِيم: وبلغني إنه كَانَ يسأل أَبَاهُ أَبَا حاتم في مرضه الذي توفي فيه عَنْ أشياء من علم الحديث وغيره إِلَى وقت ذهاب لسانه، فكان يشير إليه بطرفه نعم، ولا.
وَقَال أَحْمَد (?) بْن سَلَمَة النَّيْسَابُورِيّ: مَا رأيت بعد إِسْحَاق (?) ومُحَمَّد بْن يَحْيَى أحفظ للحديث ولا أعلم بمعانيه من أَبِي حاتم مُحَمَّد بْن إدريس.
وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ الْحَافِظ (?) : سمعت القاسم بْن صفوان البرذعي يقول: سمعت أبا حاتم الرازي يقول: أورع من رأيت أربعه: آدم بْن أَبي إياس، وثابت بْن مُحَمَّد الزاهد الكوفي، وأَحْمَد بْن حَنْبَل، وأَبُو زُرْعَة.
قال الْقَاسِم: فذكرته لعثمان بْن خرزاذ، فَقَالَ عُثْمَان: أنا أقول: أحفظ من رأيت: مُحَمَّد بْن المنهال الضرير، وإبراهيم بْن عرعرة، وأَبُو زُرْعَة، وأبو حاتم.