مكة، قال: كنا جلوسا مع فضيل بْن عياض، فقلنا يا أبا عَلِيّ كم سنك؟ فَقَالَ:
بلغت الثمانين أو جزتها • فماذا أؤمل أو أنتظر
أتت لي ثمانون من مولدي • ودون الثمانين لي معتبر
علتني السنون فأبلينني • فدف العظام وكل البصر
قال مجاهد بْن مُوسَى: مات سنة ست وثمانين ومئة.
وَقَال يحيى بْن مَعِين، وعلي بْن المديني، وأبو عُبَيد القاسم ابن سلام، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن نمير، والبخاري (?) في آخرين (?) : مات بمكة سنة سبع وثمانين ومئة.
زاد بعضهم: في أول المحرم، وحكي عَنْ هشام بْن عمار أنه قال: مات يوم عاشوراء.
وَقَال أَبُو بَكْرِ بْنُ عفان: سمعت وكيعا يوم مات الفضيل بْن عياض يقول: ذهب الحزن اليوم من الأرض.
قال الْحَافِظ أَبُو بَكْر (?) : حدث عنه سفيان الثوري، والحسين ابن داود البلخي وبين وفاتيهما مئة وإحدى وعشرون سنة. وحدث عنه أَبُو شهاب الحناط وبين وفاته ووفاة البلخي مئة وعشر أو إحدى