وَقَال أبو عوف (?) اليزوري، عَن أبي نعيم: قال لي سفيان مرة، وسألته عَنْ شيء، فَقَالَ لي: أنت لا تبصر النجوم بالنهار. فقلت له: وأنت لا تبصرها كلها بالليل. فضحك.
وَقَال صَالِح (?) بْن أَحْمَد بْن حنبل: قلتُ لأبي: وكيع، وعَبْد الرحمن بن مهدي، وأَبُو نعيم، ويزيد بْن هارون، أين يقع أَبُو نُعَيْم من هؤلاء؟ قال: أبو نعيم يجئ حديثه على النصف من هؤلاء إلا أنه كيس يتحرى الصدق. قلت: فأَبُو نُعَيْم أثبت أو وكيع؟ قال: أَبُو نُعَيْم أقل خطأ. قلت: فأيهما أحب إليك عَبْد الرَّحْمَنِ أو أَبُو نُعَيْم؟ قال: ما فيهما إلا ثبت، إلا أن عَبْد الرَّحْمَنِ كان له فهم.
وَقَال حنبل بْن إِسْحَاقَ (?) : سئل أَبُو عَبْد اللَّهِ، فقيل له: فوكيع وأَبُو نُعَيْم؟ قال: أَبُو نُعَيْم أعلم بالشيوخ وأنسابهم وبالرجال، ووكيع أفقه.
وَقَال يعقوب بْن شَيْبَة (?) : أَبُو نُعَيْم ثقة، ثبت، صدوق. سمعت أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حنبل، وذكره فَقَالَ: أَبُو نُعَيْم يزاحم بِهِ ابن عُيَيْنَة. فناظره إنسان فيه وفي وكيع فجعل يميل إلى أن يزعم أنه أثبت من وكيع. فَقَالَ له الرجل: وأي شيء عند أبي نعيم