المدينة (?) واليا على الحرمين: لو تغيبت. فَقَالَ: لا والله ولا طرفة عين.
وكَانَ دَاوُد قد هم به، فقيل لَهُ: ليس بك (?) حاجة أن يتفرغ لك إِسْمَاعِيل فِي الدعاء عليك، فتركه ولم يعرض لَهُ، وعرض لإِسماعيل بْن أمية، وأيوب بْن موسى، فحبسهما بالمدينة، وعاش إِسْمَاعِيل بْن عَمْرو بعد ذَلِكَ يسيرا، ثم مات، وكَانَ قليل الْحَدِيث.
وَقَال المفضل بْن غسان، عن الواقدي: قال عُمَر بْن عبد العزيز: لو كَانَ الأمر إلي، لوليت الأعمش، يعني القاسم بْن مُحَمَّد - أو صاحب الأعوص - يريد إِسْمَاعِيل بن عَمْرو بن سَعِيد أبن العاص، وكَانَ فاضلا خيارا مسلما، وكَانَ منزله بالأعوص على بريد من المدينة.
وَقَال أَبُو القاسم (?) : كَانَ مع أبيه لما غلب على دمشق، ثم سييره عَبد المَلِك إِلَى الحجاز مع إخوته، ثم سكن الأعوص، واعتزل أمر السلطان، وكَانَ عُمَر بْن عبد العزيز يراه أهلا للخلافة، قال: وبلغني عن مُحَمَّد بْن عُبَيد اللَّه العتبي، عَن أبيه، قال: قال دَاوُد بْن علي لإِسماعيل بْن عَمْرو بْن سَعِيد بْن العاص بعد قتله من قتل من بني أمية: أساءك ما فعلت بأصحابك؟ فَقَالَ: كانوا يدا قطعتها، وعضدا فتتها، ومرة (?)